علي دهكردي يتحدث عن تجربته الفنية وآخر اعماله لآي فيلم

لقاء حصري للفنان السينمائي التلفزيوني علي دهكردي مع قناة آي فيلم حول تجربته الفنية وآخر اعماله.

يعد الفنان علي دهكردي من الممثلين السينمائيين والتلفزيونيين المعروفين في ايران، واكتسب شهرة واسعة من خلال فيلمه الشهير "من الكرخة الى الراين" للمخرج ابراهيم حاتمي كيا، وبعد هذا الفيلم توالت عليه العروض فمثل في العديد من الاعمال السينمائية والتلفزيونية.

قناة آي فيلم التقت الفنان علي دهكردي فتحدث في هذا اللقاء عن تجربته الفنية وآخر اعماله، وننقل اليكم بعضاً من اللقاء.

آي فيلم: كانت حقبة التسعينيات من القرن الماضي زاخرة بالعديد من المسلسلات ظل كثير منها عالقاً في اذهان المشاهدين، منها مسلسل "صورة حلم" الذي كان عملا متميزاً ويبدو ان لك ذكريات مع هذا المسلسل.

دهكردي: نعم هذا المسلسل من افضل ما مثلت ولي معه الكثير من الذكريات. فقد كتب صادق عبداللهي سيناريو جيد له واظن ان احمد اميني مخرج من الدرجة الاولى فكان يشرف على كل تفاصيل العمل، كذلك العمل كان يضم عددا من الممثلين المحترفين. واليوم حين انظر الى الماضي ارى ان الاعمال التي كانت تنتج لها ثقل وقيمة ثقافية اكبر بالنسبة الى هذه الايام لان الاعمال اليوم تنتج بسرعة وتفتقر الى الدقة في العمل. كان احمد اميني يعمل على المشهد الواحد بقدر ما يعمل على فيلم سينمائي من حيث الدقة. عندما قرأت السيناريو انجذبت له بشدة ثم عشت كل لحظات العمل والحقيقة ان القصة جذبتني وغصت فيها بشوق ربما لا تصدقون انني الى الآن كلما اشاهد المسلسل استمتع به بوصفه عملا ثقافياً متكاملا.

آي فيلم: كيف كانت علاقة الجمهور بالمسلسل؟

دهكردي: جيدة جداُ. اكثر مما يتصور...الى الان عندما اذهب الى بعض المدن اجد الناس مازالوا يتذكرون ذلك المسلسل ويتحدثون معي حوله. ولهذا سبب مهم وهو ان قصة المسلسل لم تكن قصة عادية.. ولم تكن من القصص التي يمكن تخمين احداثها وهذا التميز هو الذي جعل الناس يتذكرونه الى الان. الحس الثقافي عن الناس قوي جداً ويستطيع الناس تشخيص العمل الجيد من غير الجيد و"صورة حلم" كان من الاعمال الجيدة الخالدة في ذاكرة الجمهور.

آي فيلم: دخل علي دهكردي السينما لكن مسيرته الاحترافية كانت في المسلسلات التلفزيونية، الى اي مدى كان هذا الامرعن علم سابق او متأثراُ بالظروف الاحترافية، والاجر و...

دهكردي: للاسف بسبب النظرة الاقتصادية المادية لبعض المنتجين، هبط مستوى الكثير من الاعمال لان السرعة في العمل تقلل من مستواه، لذا لا يمكن ان نتوقع لعمل ينتج بهذه الطريقة ان يكون جيداً، وفي السينما الظروف اسوأ من ذلك وفي هذه الحال من الطبيعي ان يبتعد امثالي عن العمل قليلا في السينما .

آي فيلم: يرى الكثيرون ان علي دهكردي يمر بفترة تسودها قلة الاعمال، فهل سبب ذلك لانك منشغل بالعمل في "بيت السينما" ام لسيطرة عدم الدقة في الاعمال الفنية ؟

دهكردي: بطبيعة الحال بالنسبة لنا نحن الذي دخلنا العمل الفني في ظروف مختلفة، فان هذه الطريقة في العمل صعبة علينا وفي الفترة الاخيرة قلت الاعمال السينمائية والتلفزيونية وطبعا الذي كان في شبابه يمثل الادوار الاولى في الافلام السينمائية فلا يمكن ان يجد له دورا اول بسهولة وهو في متوسط العمر، وانا لست مستثنى من هذه القاعدة، لكن ليس هذا هو سبب قلة اعمالي، واهم سبب كان انشغالي باعمال تأخذا وقتاً اطول في الانتاج مثل فيلم "بحيرة الاسماك" الذي عرض مؤخراً.

آي فيلم: انت منشغل هذه الايام بالعمل في مسلسل "87 متراً" لكيانوش عياري، تحدث لنا عن هذه التجربة .

دهكردي: الوقوف امام كاميرا المخرج كيانوش عياري فخر لكل ممثل وبالطبع لي انا. كيانوش عيارة ظاهرة في صنعة الافلام وخاصة في التعامل مع مفهوم التمثيل فان ذلك بمثابة عالم جديد بالنسبة للمثل، ومعه يجب ان تنسى كل ما تعلمته فتتلمذ عنده ..وانا سعيد ان اشارك في هذا لعمل وآمل ان نرى مسلسلا جيداً كما في السنوات الماضية، وقد بدأت عملية تصوير العمل ويحتمل ان تطول لسنة.

ا.س/هـ.ع